لفتت الدّائرة الإعلاميّة في "حزب القوات اللبنانية"، إلى أنّ "حزب الله يواصل التّنكُّر لتوقيعه الواضح وموافقته الجليّة على اتفاق وقف إطلاق النّار، الّذي ينصّ على نزع سلاحه وتفكيك بنيته العسكريّة في لبنان كلّه، حيث اعتبر أمينه العام الشّيخ نعيم قاسم في كلمته الأخيرة، أنّ "المقاومة في لبنان ستبقى عصيّةً على المشروع الأميركي- الإسرائيلي، وهي مستمرّة وقويّة وجاهزة وأمينة على دماء الشّهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين (…)".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "هذا الكلام يندرج في سياق الانقلاب الموصوف على التّرتيبات الّتي حصلت في 27 تشرين الثّاني الماضي، ووقّعت عليها الحكومة اللبنانية الّتي للحزب الهيمنة الكبرى على قرارها، ويشارك فيها بشكل مباشر من خلال وزراء تابعين له".
واعتبرت الدّائرة الإعلاميّة أنّ "بالتّوازي مع تنكُّر الشّيخ نعيم لتوقيعه، فإنّه يقطع بكلامه الطّريق على الدّعم العربي والدّولي للبنان، في اللّحظة السّياسيّة الّتي تعود المجموعة العربيّة والدّوليّة فيها إلى بيروت، انطلاقًا من المناخ الوطني الجديد الّذي يحمل عناوين سياسيّة سياديّة وإصلاحيّة يشكّل اتفاق وقف إطلاق النّار أحد ركائزها الأساسيّة؛ ويشكّل حاجة للبنان بعد كلّ ما أَلحقه فريق الممانعة بالبلد من انهيارات بأشكالها المتعدّدة".
وشدّدت على أنّ "في تجاهل تام لما وَرد في مقدّمة اتفاق وقف إطلاق النّار، كرّر قاسم مقولته الخاطئة أنّ "الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر اللّيطاني"، فيما مقدّمة الاتفاق وجوهره وروحه ونصّه يتطرّق بوضوح إلى نزع سلاح كلّ التّنظيمات المسلّحة في لبنان، باستثناء القوى الشّرعيّة المسلّحة الّتي يسمّيها بالإسم. كما أنّ الاتفاق ببنوده الأخرى يلحظ تفكيك كلّ البنية العسكريّة لحزب الله، "بدءًا بجنوب الليطاني" إلى كل لبنان".
كما أكّدت أنّ "كلام قاسم يناقض ما جاء في جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهوريّة جوزاف عون، حول "احتكار الدّولة وحدها للسّلاح"، وما ورد في كلمة الرّئيس المكلّف نواف سلام بعد تكليفه، لجهة بسط سيادة الدّولة على كامل الأراضي اللّبنانيّة وفق ما ورد في اتفاق الطائف".
وختمت الدّائرة: "كلام الشّيخ نعيم بهذا المعنى، ينتمي إلى مرحلة انتهت ويناقض النّصوص المرجعيّة اللّبنانيّة والدّوليّة، كما يناقض كلام المرجعيّات الرّسميّة اللّبنانيّة".